الاتجاهات الوالدية كما يدركها الابناء وعلاقتها بانطواء الطفل دراسة من اعداد : " أ. شيرين صبحي صالح .
اتفقت معظم الابحاث والدراسات في مجال تنشئة وتربية الطفل على اهمية وتاثير الوالدين على نمو شخصية الطفل فطريقة التربية التي يتبعانها هي التي تحدد طبيعة نشاة وشخصية الطفل وهذا ما يقصد به " .الاتجاهات الوالدية "
-:تصنيف الاتجاهات الوالدية
-: اتجاه التسلط
ويعني فرض الاب لرأيه على الطفل والتعرض لرغبات الطفل التلقائية والحيلولة دون تحقيقها حتى ولو كانت مشروعة وقد يستمر تسلط الوالدين حتى يكبر الطفل فنجدهم هم الذين يحددون له اختياراته العلمية والدراسية ويؤدي ذلك الى ان ينشا الطفل فاقدا الثقة بنفسه ويشب خائفا خاضعا للآخرين سهل الاصابة بالاضطرابات النفسية ، وذو شخصية ضعيفة لا تقوى على المنافسة او المناقشة وابداء الراي وخائفة تهاب المجتمع ولا تمارس الوان النشاط الاجتماعي
-:الحماية الزائدة
تتمثل في عدم اعطاء الفرصة للطفل للتصرف في أموره الخاصة ويقوم الوالدين او احدهما نيابة عنه بالتصرف في هذه الامور فتنشأ شخصية الطفل فاقدة الثقة بنفسها تنقصها الشجاعة اللازمة لمواجهة المواقف المختلفة ,كما يتعرض الطفل للفشل في التكيف والتوافق الاجتماعي الذي ينتج من حرمان الطفل من الفرص التي تساعده على التعلم الذي يكتشف .من خلاله بيئته ويبني علاقاته بالآخرين
-:الاهمال
ويتمثل في ترك الطفل دون تشجيع على السلوك المرغوب ودون المحاسبة على السلوك غير المرغوب والاهمال كالاهمال البدني او الاهمال العاطفي 0كعدم تقدير الطفل وعدم حمايته او عدم الإجابة على اسئلته المختلفة وتجاهل مدحه عند قيامه بعمل يستحق الاشادة به او تفوقه الدراسي كل ذلك قد يدفع الطفل الى الانطلاق خارج نطاق الاسرة والمنزل يبحث عن الاهتمام المفتقد مع رفاق السوء او الخارجين او قد ينقلب الى شخص عدواني ثائر ؟متمرد يحطم ما يلاقيه وما يقف في طريقه
-: التدليل
يؤدي التدليل لتنائج خطيرة تتمثل في اتلاف نفسية الطفل واضطراب علاقاته بالآخرين والتدليل نوع من التسامح المفرط حيث يتمثل في تشجيع الطفل على تحقيق رغباته بالشكل الذي يحلو له مع عدم التوجيه لتحمل المسئوليات التي تتناسب مع كل مرحلة من مراحل النمو
-:القسوة
تتمثل في استخدام اساليب التهديد والحرمان او استخدام اساليب العقاب البدني كاساس في عملية التطبيع الاجتماعي مما يترتب عليه خلق شخصية عدوانية متمردة تنزع الى الخروج على قواعد السلوك المتعارف عليه كوسيلة للتنفيس والتعويض عما تتعرض له من ضروب القسوة والقسوة كاسلوب من اساليب التربية تخلق شخصيات ضعيفة لا تقوى على المناقشة او ابداء الرأي تهاب الاجتماعيات لا تملك الشجاعة لممارسة النشاط الاجتماعي نتيجة الخوف من التهديد او القسوة المتوقعة من الآخرين والشعور الدائم بالقصور والدونية
-:اثارة الالم النفسي
عن طريق اشعار الطفل بالذنب المبالغ فيه اذا فعل الطفل سلوكا لا يرضى عنه الآباء او عن طريق التحقير من شأن الطفل وقد يكون السبب في هذا السلوك من جانب الآباء هو عدم رغبة الابوين في هذا الطفل او الحالة الاقتصادية السيئة للاسرة او سوء العلاقة بين الابوين فيصبان غضبهما على هذا الطفل وتأخذ عملية الالم النفسي اكثر من مظهر كالاهمال والعقاب البدني وتهديد الوالدين للابن بالطرد من المنزل او حرمانه من اشياء يحبها والنقد والسخرية او اللوم والتقريع المستمر او تفضيل الاخ اوألاخت على الطفل ويؤدي كل ذلك الى القلق والاضطراب والشعور الدائم بالخوف وان يسلك الطفل سلوكا مضطربا يهدف الى اثارة اهتمام الآخرين الى وجوده والاهتمام به اوأستجداء المديح من ألابوين
-: التذبذب والتفرقة
يتمثل في عدم استقرار الام او الاب او الاثنان معا من حيث استخدام اساليب الثواب والعقاب وهذا ألاتجاه يؤدي الى خلق صراع داخلي لدى الطفل يؤدي الى اضطراب في تكوينه الشخصي والنفسي فيكون متقلبا ازدواجيا منقسما على نفسه وعدم القدرة على التمييز السليم بين الصواب والخطأ
-:اسس التنشئة السوية
تقبل الطفل على ما هو عليه
تنمية استبصار الطفل بذاته وقدرته على تقييم نفسه بشكل واقعي واكتشافه لامكاناته واستعدادته وقبولها
معاونة الطفل على اكتساب الضمير الاجتماعي عن طريق احساسه بانه كائن اجتماعي يلتزم في سلوكه بعادات وتقاليد المجتمع واحساسه بالمسئولية تجاه المجتمع وتقديره للانتماء
تسهيل انفتاح الطفل على الخبرة والتدرج فيها : من خلال تشجيعه على التصرف بايجابية مع المواقف والخبرات التي يتعرض لها وعدم اعاقته او منعه من التفاعل مع المواقف الجديدة والافادة منها
تشجيع الطفل على الاستقلالية : في التفكير والسلوك وذلك بالتدريج وفي وقت مبكر