مع إطلالة الشهر المبارك يحلو الحديث عن الفوائد الروحية، النفسية و الجسدية لصيام رمضان، لكن دون نسيان الوقفات الصحية التي لا بد من أن نعيرها شيئا من الإنتباه خصوصا و أن الشهر الكريم لهذا العام تزامن مع فصل الحر، لذا فحرصا على صحة القراء الأوفياء، فضلت أن أزويدكم ببعض من النصائح حتى يكون لنا رمضان صحة ونشاط وعطاء التي سنستعرض البعض منها في هذا المقال :التعجيل بالإفطار * عملا بقوله عليه الصلاة و السلام، ففي التعجيل بالإفطار اثار صحية و نفسية هامة. فالصائم يكون في ذلك الوقت بحاجة ماسة إلى ما يعوضه عما فقد من ماء و طاقة أثناء النهار،أما التأخير في الإفطار يزيد من انخفاض ضغط الدم ، مما يؤدي إلى الشعور بالإعياء العام و في ذلك تعذيب نفسي لا طائل منه ولا ترضاه الشريعة السمحاء :إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر* عن أنس رضي الله عنه: " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفطر على رطيبات، فإن لم تكن رطيبات فتمرات، فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من الماء." رواه الترميذي و أبو داوود، فالصائم عند الإفطار بحاجة ماسة إلى مصدر سكري سريع، يدفع عنه الجوع، مثلما هو بحاجة إلى الماء. و الإفطار عللى التمر و الماء يحققان الهدف و هو دفع الجوع و العطش :كلوا و اشربوا و لا تسرفوا* تلك هي اية من سورة الأعراف في كتاب الله،جمعت الغذاء في ثلاث كلمات، فإذا جاء رمضان، و التزم الصائم بهذه الاية متجنبا بذلك الإفراط في الدهون و الحلويات و الأطعمة الثقيلة، خرج في نهاية رمضان في غاية الصحة و السعادة،و بذلك يجد في رمضان وقاية لقلبه و ارتياحا لجسده. و العكس من ذلك فالإكثار من الدهون و الدسم و الحلويات ينتج عنها دهون في الجسم و عبء على القلب، إذ اعتاد الكثير منا على حشو بطنه بأصناف الطعام ليطفئ لهيب المعدة بزجاجات المياه الغازية ليجد نفسه بعدها في حالة صحية غير جيدة :الإفطار على مرحلتين * لقد كان الرسول عليه الصلاة و السلام يعجل فطره على تمرات أو ماء، ثم يعجل صلاة المغرب و يقدمها على إكما ل طعام إفطاره و في ذلك حكمة نبوية رائعة :الحرص على أن يكون الغذا صحيا متكاملا* على الصائم أن يحرص لكي يكون غذاؤه متنوعا و شاملا لكافة العناصر الغذائية، وأن إيجعل في طعام إفطاره مقدارا وافرا من السلطة، فهي غنية بالألياف و تعطيك الإحساس بالشبع :تجنب النوم بعد الإفطار* إن النوم بعد تناول وجبة طعام كبيرة و دسمة قد يزيد من خمول و كسل الإنسان، كما أنه لا حرج من الاسترخاء قليلا ثم النهوض لصلاة العشاء و التراويح، فهي تساعد على هضم الطعام و إعادة النشاط و الحيوية للصائم : إذا كنت مريضا ، يستحسن مراجعة الطبيب قبل الصوم* فالفصل في الصيام من عدمه يرجع للطبيب المسلم المعالج،كونه الأدرى بحالة المريض و علاجه، كما أنه يعطي الإرشادات الطبية و النصيحة المثلى لمريضه