وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن الله يحب العطاس، ويكره التثاؤب...» رواه البخاري
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «... فإذا عطس فحمد الله فحقٌ على كل مسلم سمعه أن يشمته..» رواه البخاري
قال الشيخ ابن عثيمين: إن الله يحب العطاس والسبب في ذلك أن العطاس يدل على النشاط والخفة ولهذا تجد الإنسان إذا عطس نشط والله سبحانه وتعالى يحب الإنسان النشيط الجاد وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «المؤمن القوي أحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كلٍّ خير» والعطاس يدل على الخفة والنشاط ولهذا كان محبوباً إلى الله وكان مشروعاً للإنسان إذا عطس أن يقول: الحمد الله لأنها نعمة أعطيها فليحمدالله عليها. شرح رياض الصالحين
من الواجب على الجالس إذا سمع العاطس يحمد الله أن يشمته، والصيغة التي جاءت بها السنة هي «يرحمك الله» ولا يأتي بصيغة أخرى لم ترد في الشرع حتى لو استحسنها عقله لأن هذه عبادة والعبادات توقيفية فلا يتعبد الله عز وجل بعبادة إلا بدليل.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا عطس أحدكم فليقل: الحمدلله، وليقل له أخوه أو صاحبه، يرحمك الله» رواه البخاري.
ومن آداب العاطس أن يخفض المسلم صوته بالعطس..
كما أن تشميت العاطس سنَّة و إذا تجاوز الثلاث مرات فيتوقف عن تشميته ويبين له أنه مزكوم.
عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: «إذا عطس أحدكم فليشمته جليسه فإن زاد على ثلاث فهو مزكوم ولا تشميت بعد ثلاث» رواه ابن السني وصححه الألباني.
وسنة تشميت العاطس مقيدة بمن حمد الله تعالى وأما من لم يحمد الله تعالى فلا يشمت.
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا عطس أحدكم فحمد الله فشمتوه، فإن لم يحمد الله فلا تشمتوه» رواه مسلم
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «عطس عند النبي صلى الله عليه وسلم رجلان فشمت أحدهما ولم يشمت الآخر، فقال الذي لم يشمته، عطس فلان فشمته، وعطست أنا فلم تشمتني، فقال: (إن هذا حمد الله، وإنك لم تحمد الله) رواه البخاري ومسلم