الخضر سيدخلون استاد القاهرة بسماعات تدوي بالقرآن الكريم

وبمعاينتنا للحصة التدريبية ليوم أمس، التمسنا التركيز الكبير للاعبين وإصرارهم على تحقيق الفوز وهذا بتطبيق نصائح المدرب رابح سعدان بحذافيرها.

ويسود احترام كبير بين اللاعبين الذين تحدوهم روح وطنية عالية جدا، حيث تجند الجميع وراء هدف التأهل للمونديال لإعادة البسمة للشعب الجزائري في الميدان الكروي والتي افتقدها منذ التتويج بكأس إفريقيا 1990.

وربما لم يحصل من قبل مثلا هذا التضافر بين اللاعبين فيما بينهم

وإصرارهم على تشريف الراية الوطنية، حيث لاحظنا أجواء رائعة في الحصص التدريبية التي ميزتها روح الدعابة والمجهودات الكبيرة التي يبذلها اللاعبون في المستطيل الأخضر بما في ذلك المصابون الذين يعملون المستحيل للمشاركة يوم السبت.

ويعمل مدرب المنتخب الوطني رابح سعدان المستحيل من أجل شحن لاعبيه إيجابيا لموقعة يوم السبت، وهذا بتكرار الحديث على الجزائر والروح الوطنية.

كما اجتمع رابح سعدان بلاعبيه وتحدث معهم عن الوطنية وحرب التحرير وعقلية الشعب الجزائري الذي يريد دائما أن يكون فوق الجميع في كل المجالات.

وقال رابح سعدان للاعبيه أنهم سيلعبون أمام جماهير مصرية غفيرة، مشيرا لهم أن الجمهور الجزائري بدوره سيكون حاضرا في مدرجات ملعب القاهرة وبأنه سيسكت آلاف المصريين.

وطالب سعدان من لاعبيه نسيان أمر الجماهير المصرية والتركيز في اللعب وكيفية الخروج بفوز يسمح للمنتخب الوطني بالتأهل للمونديال.

وكان الرد واضحا في قضية الضغط الذي قد يمارس عليهم من طرف بعض الأنصار المصريين، حيث أكدوا لمدربهم بأنهم متعوّدون على اللعب أمام مدرجات مملوءة وبأنهم سينسون صيحات الأنصار بمجرد ولوجهم المستطيل الأخضر.

وتدخل زياني كريم في الاجتماع الذي عقد بعد معاينة شريط لمواجهة مصر مع أحد المنتخبات، حيث أكد لباقي زملائه بأن ضغط ملعب 5جويلية لا مثيل له في العالم وبأنه لا يأبه حتى بصيحات المصريين، خاصة وأنه لعب أمام هذه الجماهير بملعب سوسة في كأس إفريقيا 2004.

وينتظر أن يدخل لاعبو الخضر إلى أرضية ميدان ملعب القاهرة وفي أذانهم سماعات »أم بي 3« فيها آيات من القرآن الكريم لتفادي سماع صيحات الجماهير المصرية والتركيز فقط على المباراة.

وإن كان بعض اللاعبين سيدخل وفي أذنه سماعة، فإن البعض الآخر أكد بأنه لا حاجة له بها وبأنهم لا يفكرون في الضغط بل المهم عندهم ما سيحدث في المستطيل الأخضر.

وكان لاعبو المنتخب الوطني قد عاينوا أمس مواجهة مهمة لعبها المنتخب المصري في السنوات الأربع الأخيرة ويعتبرها رابح سعدان أحسن مواجهة تظهر نقاط قوة وضعف هذا المنتخب.

واستغرقت مدة المعانية أكثر من ساعتين، حيث عرفت تدخل رابح سعدان ومساعديه في العديد من المرات، كما ترك المجال لبعض اللاعبين للحديث وإبداء رأيهم، سيما وأن الكلمة الأخيرة ستكون لهم فوق الميدان.

وسيعاين المدرب الوطني رابح سعدان رفقة لاعبي الخضر صبيحة اليوم مواجهة أخرى لعبها المنتخب المصري في السنتين الماضيتين للوقوف على ضعف هذا المنتخب من الناحية الدفاعية، خاصة بما أنه أكد عقم مهاجميه في العديد من المرات حتى عندما فازوا بكأس إفريقيا بمصر سنة 2006.

وسيشرح لاعبو الخضر بعد الاجتماع التقني صبيحة يوم الجمعة آخر لقاء للمنتخب المصري، وهذا بفندق »ابروتيل المطار« حتى يبقى تركيز العناصر الوطنية قائما على نقاط ضعف وقوة الخصم المصري.

وسيستعين رابح سعدان في عملية معاينته لأشرطة المنتخب المصري بملفاته السرية التي كانت الشروق السباقة للحديث عنها، وهذا لتمكين كل لاعب من التصدي لخطورة لاعبي الوسط ومهاجمي مصر الذين قد يصطدمون بالحقيقة المرة بمعرفة كل كبيرة وصغيرة عنهم مباشرة بعد انطلاق المواجهة.

وينتظر أن تعمل الملفات السرية التي حصل عليها رابح سعدان عن كل لاعب مصري على الحد من خطورة كل لاعب، بما فيهم الحضري الذي سيكتشف بعض الأمور التي غابت عن بعض المنتخبات التي واجهها من قبل.