زعترة سليم رحمه الله

إنا لله و إنا إليه راجعون اللهم ارحم فقيدنا وتغمده بالرحمة واسكنه فسيحك جناك ياأرحم الراحمين .
وارزق أهله و ذويه الصبر والسلوان آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآىمين يارب العالمين.


اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق و الخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق و الهادي إلى صراطك المستقيم و على آله حق قدره و مقداره العظيم .

رحمه الله و اسكنه فسيح جنانه فسيح وجعله من رياض الجنة فلقد قدم الكثير ...........من اجل ان يعود النشاط الى دار الشباب ولغيره رحل سليم زعترة كنسمة عابرة او عاصفة ..فلاوفياء يرحلون وما يبقى الى.............’

سليم زعاترة في ذمة الله
انتقل إلى رحمة الله يوم الأحد الماضي27/09/2009 أحد موظفي بلدية تغزوت الذين عرفوا بالتضحية وهو في ريعان شبابه ولم يتخطّ الثامنة والعشرين من عمره وقد كان شمعة تحترق لتضيء على الآخرين...
فارقتنا يا سليم فخلفت في القلوب وحشة، وفي العيون دمعة، وفي النفوس حزنا ولوعة، أنت الذي كان معنا قبل سويعات من وفاتك.. كنت تقضي عطلتك الأسبوعية أمام الحاسوب تنجز العمل الذي كلفت به في مكاتب الولاية، وأنت صائم الأيام الستة من شوال، عدت من عملك ووقفت في تحدّ كما عهدناك تؤكد أنك على العهد الذي قطعته على نفسك تعد بمواصلة مسيرة العمل من أجل بلدتك ومواطنيك... أديت صلوات يومك في المسجد... ولم يمهلك الموت إلى الصبح.. لقد اختارك الله إلى جواره وأبدلك دارا خيرا من دارك، وأهلا خيرا من أهلك.. فغادرتنا ونحن أحوج ما نكون إليك... أنت الذي وقف معنا بحماس لنفتح دار الشباب ونعيد إليها الروح.. بل وهبتها روحك التي فارقتك.. وقفت معنا ونحن نؤسس جمعية جلهمة التي أخذت على عاتقها نشر الثقافة، ووقفت معنا ونحن نضع اللبنات لنؤسس جمعية آفاق التي سترعى الطفولة والنشء وتوجهه نحو خير تغزوت وأهلها.. وقفت معنا ونحن نضع حجر أساس فوج المحبّة .. وأنت من سميته بهذا الاسم آملا في أن تنتشر المحبّة وتمدّ جذوعها لتعانق شجرات النخيل الباسقة وتربط بين غرب تغزوت وشرقها... أردتها وحدة وأرادوها فرقة... أردتها تجميعا وأرادوها انقساما...
وقفت معنا يوم أسسنا الجمعية الرياضية التي أخذت على عاتقها تأطير الشباب وتوجيهه نحو رياضة تجمع شمل أبناء تغزوت... هددوك، نهشوا عرضك، أكلوا لحمك تغلبت عليهم وانتصرت عليهم برباطة جأشك وصبرك.. ربّما فرحوا بموتك.. لأنك كنت مصدر إزعاج لهم لأنهم لم يكونوا يريدون لتغزوت إلا أن تظل الحركة الثقافية فيها راكدة.. انتصرت عليهم لأنك خلفت مجموعة من الشباب المؤمن بقوته وقدرته وثقافته وبالرسالة التي يحملها وإيمانه بأن عليه نشر الثقافة والمعرفة وتأطير الشباب وتربيته .. هذا هو الشباب الجامعي الذي نريده ونحلم به..
نم قرير العين يا سليم فإخوانك على العهد الذي قطعته معهم سائرون.. لا نملك إلا أن نسأل الله لك المغفرة والرحمة وأن يسكنه فسيح جنته وأن يلهمنا الصبر على فراقك وإنا عليك لمحزونون .. وإنا لله وإنا إليه راجعون.