عندما كان صغيرا : لم تشك نفسه الأبية الجوع والعطش وإذا أحسّ بشيء من ذلك ذهب فاغتذى بماء زمزم
وذلك عندما كان بمكّة ,أمّا عندما كان في بادية بني سعد لدى الحنونة حليمة السعدية فقد تعرّض لحادثة شق الصّدر حيث أخذه ملكان وطرحاه أرضا وهو يرى بعينيه البريئتين فقام أحدهما بإحداث شقّمن أعلى الصّدر وحتى أسفل البطن ثم أخرجا منه قلبه وتفحّصاه ونزعا منه علقة سوداء هي حظ الشيطان من بني آدم وفي ذلك إشارة إلى وجوب تزكية النّفس وتطهير القلوب من طرف بني آدم وقهر الشّيطان الرّجيم ثمّ غسل الملكان قلبه الشّريف بالماء والثّلج والبرد الذي أتيا به معهما في طست ثمّ أرجعا القلب لمكانه بعد أن ختماه بختم النبوة وخاطا الصدر ثم أمر أحدهماالآخر أن يزنه بواحد من أمته فوزنه فرجح ثم وزنه بعشرة فرجح ثم بمئة فرجح فقال الملك لصاحبه والله لو وزنته بأمته جميعا لرجح بهم ثم قبّل الملك بين عينيه الشريفتين قائلا :يا
حبيب لن تراع لو تدري ما يراد بك من الخير لقرّت عيناك ثم ذهبا وترك ذلك الصغير مذعورا لا يزال يجد برد الماء و
الثلج في قلبه صلى الله عليه وسلّم