منتدى جمعيـــــــة آفـــــاق لرعايـــــة الطفولــــــــــة * تغـــزوت *
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى جمعيـــــــة آفـــــاق لرعايـــــة الطفولــــــــــة * تغـــزوت *

جمعيـــة آفـــاق لرعــاية الطفولـــة ترحب يكم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تابع : الطفل العدواني في المدرسة

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سمية
مشرفة منتديات إسلامية
سمية


انثى عدد المساهمات : 517
تاريخ التسجيل : 27/08/2009
العمر : 38
الموقع : تغزوت الحبيبة
العمل/الترفيه : ليسانس علم النفس المدرسي
المزاج : طبيعي والحمد لله

تابع : الطفل العدواني في المدرسة Empty
مُساهمةموضوع: تابع : الطفل العدواني في المدرسة   تابع : الطفل العدواني في المدرسة I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 02, 2009 7:00 pm

النزعة العدوانية في المدرسة:
تظهر النزعة العدوانية في جميع المدارس وفي جميع الأعمار, ولا فائدة من أن تنفي مدرسة من المدارس وجود هذه المشكلة فيها، تمارس النزعة العدوانية في السر: وهذا لأن الطفل العدواني يدرك إدراكاً واضحاً أن المدرسة والمجتمع لا يقبلان بعدوانيته، ولأن الطفل الضحية يشعر بالخجل من وضعيته الدونية، وبالخوف من الإبلاغ عما يحدث له لمعلم الصف أو لأبويه، ولذلك لابد من مواجهة هذه المشكلة في المدرسة بنشر الوعي بوجودها، وبتكليف كل واحد في المدرسة كبيراً كان أو صغيراً بدور للكشف عن مظاهر المشكلة والإبلاغ عنها، وبذلك تفقد العدوانية تلك الأماكن السرية التي تمارس فيها، وتظهر للعيان بحيث يمكن معالجتها بالأسلوب الصحيح.

تمارس النزعة العدوانية في كل المراحل المدرسية، فهي تمارس في المدارس التحضيرية والإعدادية والثانوية، وإن كان ذلك بدرجات متفاوتة وأشكال مختلفة، ففي المراحل المدرسية المتقدمة تأخذ العدوانية الطابع اللفظي أكثر مما تأخذ طابع العنف الجسدي، ولذلك من المرغوب فيه الفصل بين التلاميذ حسب أعمارهم، فالمزج بين التلاميذ الكبير منهم والصغير في غرفة الصف الواحدة أو الملعب قد يولد ظروفاً مؤاتية لممارسة التلاميذ الكبار عدوانيتهم على التلاميذ الأصغر سناً.

وقد تمارس النزعة العدوانية في الطريق ما بين البيت والمدرسة، فالطفل المعتدي قد يتربص بالطفل الضحية إذا كان هذا الطفل الأخير يسلك طريقاً معيناً من البيت إلى المدرسة أو العكس، وحافلة المدرسة مكان مناسب للطفل المعتدي لممارسة عدوانيته، لأن الحافلة تنقل مجموعات كبيرة من الأطفال من أعمار مختلفة، ودون إشراف كاف من الكبار، ولذلك كان لابد من تدريب المشرفين على نقل التلاميذ تدريباً كافياً، ويجب ألا يظن أن سائق الحافلة يستطيع أن يشرف وحده على الأطفال أثناء قيادته السيارة، وتمارس النزعة العدوانية في معظم أشكالها أثناء فترات الاستراحة وفترة الغداء، فهنا يتجمع التلاميذ في مجموعات كبيرة وفي أعمار مختلفة وبإشراف قليل نسبياً، وغالباً ما تعتبر إدارة المدرسة أن هذه الفترات يمكن الاستفادة منها في إعطاء فرصة للمشرفين والمعلمين للاستراحة، وغالباً ما تغفل الإدارة عن المشكلات التي تنشأ أثناء هذه الفترات، ويعاني منها عدد غير قليل من التلاميذ.
أشكال العدوانية:
الضرب: غالباً ما يلجأ الطفل العدواني إلى ضرب ضحيته ولكمه مما يترك آثاراً واضحة للعيان، فآثار الضرب والعض تقف دليلاً واضحاً على أن الطفل الضحية تعرض للاعتداء عليه، ولكن يجب أن نذكر أيضاً أن الطفل قد يتعرض لكثير من الضرب دون أن يترك ذلك أثراً على جسمه، ويكتسب الطفل المعتدي شعوراً ممتعاً بالتفوق والقوة والسيطرة، وقد تدفع الحاجة إلى هذا الشعور بالطفل العدواني إلى ارتكاب حماقات تقترب أحياناً من حد الجريمة.
الشتم: قد يسبب الشتم ضرراً كبيراً في عملية النمو النفسي عند الطفل الضحية، لأن الأطفال الصغار في مرحلة من أعمارهم يشكلون فيها هويتهم الخاصة، ولذلك فهم أكثر تحسساً للكلمات الجارحة التي يمكن أن تنال من احترامهم لأنفسهم، وثقتهم بإمكاناتهم، وهم بحاجة ماسة إلى كل الدعم والتشجيع الذي يمكن أن يحصلوا عليه، والطفل بلا شك ليس بحاجة إلى الانتقاد اللاذع، ولا إلى التعليقات الجارحة، وهو قد يشعر بالقلق على مظهره وملبسه وعلى وضعه الصحي وقوته البدنية وقدرته على اللعب وعلى الإنجاز على الصعيد المدرسي، ولهذه الأسباب يترك الشتم والتعليقات الجارحة أثراً قد لا يمحى في النسيج النفسي للطفل.

التعليقات التي تأخذ الطابع العنصري: وهذه التعليقات لا تنال الخصائص الفردية للطفل الضحية فقط ولكنها تنال من الخصائص الأخرى التي تشكل شخصيته واحترامه لذاته: أسرته وثقافته، وبيته وأصله، ويسخر الطفل العدواني من هذه الخصائص جميعاً، وهو يهدف إلى جعل الطفل الضحية يشعر بالخجل منها.

الإيماءات والإشارات: وقد يلجأ الطفل العدواني إلى استعمال أصابعه أو رأسه أو عينيه في إيماءات وإشارات تلحق الأذى النفسي بطفل آخر، فيشعره بالدونية أو بالعجز أو بالخطر، ولا جدال في أن هذا النمط من التهديد الذي يمارسه الأطفال العدوانيون في الصف عندما يكون المعلم ملتفتاً إلى السبورة يسبب الحرج والإحباط للأطفال الضحية.



الابتزاز: قد يلجأ الطفل العدواني إلى الاستيلاء على الممتلكات الخاصة للطفل الضحية من أقلام وكتب، وآلات حاسبة, ثم يهدد الطفل الضحية بأنه إذا أبلغ المعلم أو أبويه فإنه سيكون عرضة للضرب أو الشتم.

حصار الطفل الضحية أو عزله: وهذا يلحق أذى كبيراً بالطفل الضحية، فالأطفال لا يذهبون إلى المدرسة ليتعلموا القراءة والكتابة والحساب فحسب, ولكنهم يذهبون إلى المدرسة أيضاً لاكتساب الشعور بأنهم أفراد في جماعة، ولذلك فإن تشكيل صداقات والحصول على تشجيع من الأصدقاء عنصران أساسيان من عناصر النمو النفسي للطفل، ويترتب على ذلك أنه إذا شعر الطفل بأنه غير مرغوب فيه بين زملائه في المدرسة، وبأن زملاءه يتحاشون اللعب والحديث معه؛ فإنه قد يصاب بصدمة نفسية تفقده إحساسه بأهميته وثقته بنفسه، وتدفعه إلى الانطواء على ذاته ليجتر ألم الشك في إمكاناته.



والطفل العدواني يدرك مدى الضرر الذي يمكنه أن يلحقه بالطفل الضحية عن طريق عزله عن الجماعة، ولذلك فهو لا يألو جهداً في نشر الشائعات الكاذبة عن الطفل الضحية، وفي إطلاق التعليقات المهينة عليه، فينفر التلاميذ الآخرين منه.



كيف نساعد الطفل العدواني والطفل الضحية?



يتم ذلك بتعزيز احترام الذات: الفشل جزء لا يتجزأ من الخبرات التي يواجهها الطفل في البيت والمدرسة والشارع، ولذلك لابد من تعليم الطفل كيف يتعامل مع التجربة الفاشلة دون أن تترك تلك التجربة أثراً ضاراً في نفسه، ودون أن تدمر احترامه لنفسه، ويقول علماء التربية: إن الطفل الذي يعاني من انخفاض في درجة احترامه لنفسه لا يستطيع التعامل مع الفشل، ولا يستطيع تشكيل صداقات مع غيره من الأطفال، ويترتب على ذلك ظهور مظاهر العدوانية أو الانسحاب على سلوكه، فيتخلف في تحصيله المدرسي، ويكتسب صورة سلبية عن نفسه، ولذلك فالمرحلة التي تسبق المرحلة المدرسية الأولى هي على جانب كبير من الأهمية.



والطفل ذو الشخصية الهشة بشكل خاص بحاجة إلى توجيه كاف في اكتساب مهارات الاتصال مع الآخرين والتفاوض معهم، وهو بحاجة إلى أن يبدأ بداية يحقق فيها إحساساً بأنه ناجح ومقبول ومحبوب، وليس من الصعب التعرف إلى الطفل الذي يشعر بأنه قليل القيمة، فهو بحاجة دائمة إلى طمأنته بأنه محبوب، وبأنه يقوم بواجبه على الوجه الأكمل، فتراه يأخذ دفتره إلى المعلم عدة مرات في الحصة الدراسية لمحاولة التأكد من أن المعلم يستحسن ما يقوم به من عمل، وتراه كثير التردد فلا يقدم على عمل إلا إذا شعر بأنه أخذ الضوء الأخضر من أهله ورفاقه.



والطفل بحاجة إلى مثل أعلى يسعى إلى تحقيقه بشرط أن يكون هذا المثل الأعلى هدفاً ذا قيمة، وممكن التحقيق، فالطفل إذا أخفق في التوصل إلى الهدف فإنه يشعر بالإحباط والتعاسة، وهذا شيء طبيعي إذا بقي هذا الشعور في الحدود المعقولة، أما الطفل ذو الشخصية الهشة فإنه يغالي في هذا الشعور إلى درجة الغضب والاكتئاب، أو الانسحاب والانعزال، وهو يشعر بأنه فقد قيمته كإنسان لعجزه عن تحقيق الهدف، ومن أجل تجنب هذا الإحساس الأليم بالفشل لابد أن نحدد الأهداف التي نضعها لأطفالنا تحديداً واعياً وذكياً، هل نشجع الطفل على أن يطور مواهبه العلمية أو الفنية أو الرياضية? أم نريده أن يتوجه إلى الجانب العملي في الحياة فيغدو عاملاً في مصنع أو فلاحاً في حقل? ويجب أن نبحث بعد ذلك لنعرف إن كانت هذه الأهداف قابلة للتحقيق، فالهدف المعقول لطفل من الأطفال قد لا يكون معقولاً ولا قابلاً للتحقيق لطفل آخر.

_____________________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hanane
مديــــرة المنتدى
مديــــرة المنتدى
hanane


انثى عدد المساهمات : 626
تاريخ التسجيل : 11/08/2009
العمر : 32
الموقع : taghzout
العمل/الترفيه : bac2010 nchallah
المزاج : طبيعي و الحمد لله

تابع : الطفل العدواني في المدرسة Empty
مُساهمةموضوع: رد: تابع : الطفل العدواني في المدرسة   تابع : الطفل العدواني في المدرسة I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 03, 2009 10:41 am

الإيماءات والإشارات: وقد يلجأ الطفل العدواني إلى استعمال أصابعه أو رأسه أو عينيه في إيماءات وإشارات تلحق الأذى النفسي بطفل آخر، فيشعره بالدونية أو بالعجز أو بالخطر، ولا جدال في أن هذا النمط من التهديد الذي يمارسه الأطفال العدوانيون في الصف عندما يكون المعلم ملتفتاً إلى السبورة يسبب الحرج والإحباط للأطفال الضحية.



إذا كان هذا الشكل للعدوانيــة كاف لكي نقول أن من يستعمله عدواني فإن كل تلاميــذ قسمنا عدوانييــن..
و هناك بعض الممارسات العدوانيــة تبدوا على الأساتذة في القسم أيضا مع احترامي لأساتذة المنتدى....
فنجد أن هناك أساتذة يبالغون في شتم تلاميذهم فمثلا عندما يطلب منهم أحد التلاميــذ إعادة الشرح فمستويات التلاميذ مختلفة و هناك من يصعب عليه الفهم من أول شرح نجد أن الأساتذه يتعاملون مع هؤلاء التلاميذ بأسلوب عدواني فيبالغون في توبيخهم أمام زملائهم و وصفهم بصفات غير لائقة كأن يوصوفوا بالدواب التي لا تفهم أكرمكم الله فالعدوانيــة منتشرة انتشار كبير في المدارس ..

و في الأخير أشكرك أستاذة سميــة على موضوعك المميز و دمت متألقة بهذه المشاركات المفيدة..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://afak.3rab.pro
سمية
مشرفة منتديات إسلامية
سمية


انثى عدد المساهمات : 517
تاريخ التسجيل : 27/08/2009
العمر : 38
الموقع : تغزوت الحبيبة
العمل/الترفيه : ليسانس علم النفس المدرسي
المزاج : طبيعي والحمد لله

تابع : الطفل العدواني في المدرسة Empty
مُساهمةموضوع: رد: تابع : الطفل العدواني في المدرسة   تابع : الطفل العدواني في المدرسة I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 03, 2009 12:43 pm

مشكورة أختي حنان على المشاركة و المرور بالموضوع .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مروة
مشرف منتديات التقنية و المعلوماتيــة
مروة


انثى عدد المساهمات : 297
تاريخ التسجيل : 20/08/2009
العمر : 31
الموقع : تغزوت
العمل/الترفيه : حلمي أن أكون طبيبة أسنان
المزاج : طبيعي وأحسن من جيد

تابع : الطفل العدواني في المدرسة Empty
مُساهمةموضوع: رد: تابع : الطفل العدواني في المدرسة   تابع : الطفل العدواني في المدرسة I_icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 08, 2009 4:33 pm

مشكورة على الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سمية
مشرفة منتديات إسلامية
سمية


انثى عدد المساهمات : 517
تاريخ التسجيل : 27/08/2009
العمر : 38
الموقع : تغزوت الحبيبة
العمل/الترفيه : ليسانس علم النفس المدرسي
المزاج : طبيعي والحمد لله

تابع : الطفل العدواني في المدرسة Empty
مُساهمةموضوع: رد: تابع : الطفل العدواني في المدرسة   تابع : الطفل العدواني في المدرسة I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 09, 2009 3:09 pm

مشكورة أختي مروة على المرور .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تابع : الطفل العدواني في المدرسة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الطفل العدواني في البيت
» تابع للحوار .......
» الطفل والانترنيت
» الطفل والابداع
» حاجات الطفل النفسية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى جمعيـــــــة آفـــــاق لرعايـــــة الطفولــــــــــة * تغـــزوت * :: منتديات آفاق لرعاية الطفولة :: منتدى الأسرة و الطفل-
انتقل الى: